للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمَالِهِ» (١).

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمى الأُنثى من الخيل فرسًا، فقد روى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسمي الأنثى من الخيل فرسًا (٢).

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكره الشكال من الخيل (٣).

منزلة الخيل:

وللخيل منزلة عظيمة في نفوس أصحابها، ولا سيما الخيل العربية الأصلية منها، لما تتصف به من الشجاعة والشهامة والوفاء لأصحابها، والخيل تقاتل مع صاحبها في المعارك؛ ولذلك جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - للفرس سهمين ولصاحبها سهم من الغنيمة، وإذا سقط صاحب الفرس عنها فإنها لا تفارقه، وفي أبيات من قصيدة الأمير تركي بن حميد - رحمه الله -:


(١) (٣٥/ ٣٩٢) برقم ٢١٤٩٧، وقال محققوه: صحيح موقوفًا، فقد رواه ليث بن سعد وعمرو بن الحارث كما سلف عند الحديث رقم ٢١٤٤٢، عن يزيد بن أبي حبيب عن عبدالرحمن ابن شماسة عن معاوية بن جديع عن أبي ذر موقوفًا، وهو المحفوظ كما قال الدارقطني في العلل (٦/ ٢٦٧)، فإن الليث وعمرو بن الحارث أوثق وأتقن من عبدالحميد بن جعفر، وقد خالفهما أيضًا في جعله من حديث يزيد عن سويد بن قيس وهما جعلاه من حديث يزيد بن عبدالرحمن بن شماسة. أ-هـ
(٢) برقم ٢٥٤٦، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - كما في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٤٨٤) برقم ٢٢١٩.
(٣) صحيح مسلم برقم ١٨٧٥، الشكال أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى أو يده اليمنى ورجله اليسرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>