للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السبق، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَا سَبَقَ إِلَّا فِي نَصْلٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ» (١).

وقد كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - ناقة نجيبة تسمى القصواء، وكانت لا تسبق، ومن طريف ما جاءت به السنة في ذكر هذه الناقة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بركت به في غزوة الحديبية قال الناس: خلأت القصواء، خلأت القصواء، وهذا عيب شديد، فدافع عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - ونفى عنها هذا العيب وقال: «مَا خَلَأَتِ القَصْوَاءُ، وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الفِيلِ» (٢).

فجاء أعرابي على قعود فسبقها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ» (٣).

ولم يزل العرب قديمًا وحديثًا قبل وجود مراكب الحديد، يتنافسون في اختيار النجائب الأصلية، ولهم في مدحها والافتخار بها الأشعار مدونة في مظانها.

٤ - الحمل عليها: قال تعالى: {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (٧)} [النحل:٧]، وفي الإبل ما هو مخصص لحمل الأثقال


(١) (١٢/ ٤٥٣) برقم ٧٤٨٢، وقال محققوه: حديث صحيح، ونقل الحافظ في تلخيص الحبير (٤/ ١٦١) تصحيحه عن ابن القطان وابن دقيق العيد.
(٢) صحيح البخاري برقم ٢٧٣١.
(٣) صحيح البخاري برقم ٢٨٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>