أبيه كعب بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«إِنَّمَا نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ طَائِرٌ يَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يُرْجِعهُ اللَّهُ إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ»(١).
١٢ - إخلاص العبادة لله تعالى لقوله: {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٢)} [يس: ٢٢]، فكيف أشرك معه هذه الآلهة وهي لا تنفع ولا تضر.
١٣ - أن القوم أحقر وأذل من أن نرسل إليهم ملائكة من السماء لهلاكهم، بل كان الأمر أيسر من ذلك، صيحة واحدة لم تتكرر فبادتهم عن بكرة أبيهم، وانتقم الله لرسله لتكذيبهم، ولقتلهم وليه، قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٨٢)} [يس: ٨٢].
١٤ - أن المؤمن دائمًا ناصحًا محبًّا للآخرين الخير، قال قتادة:«تمنى على الله أن يعلم قومه ما عاين من كرامة الله»، ومقصوده أنهم لو اطلعوا على ما حصل له من هذا الثواب والجزاء والنعيم المقيم لقادهم ذلك إلى اتباع الرسل، فنصح لقومه حيًّا وميتًا، ورضي عنه، فقد كان حريصًا على هداية قومه.
(١) مسند الإمام أحمد (٢٥/ ٥٨)، وقال محققوه: إسناده صحيح ما فوق الإمام الشافعي على شرط الشيخين.