للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كمال الدعوة من البلوغ في العلم إلى أقصى حد يصل إليه السعي، ويكفي في هذا شرف العلم أن صاحبه يحوز به هذا المقام، والله يؤتي فضله من يشاء» (١). أهـ

١٠ - «الحث على الحلم وكظم الغيظ، والحلم عن أهل الجهل، والترؤف على من أدخل نفسه في غمار الأشرار وأهل البغي والتَّشمُّر في تخليصه والتلطف في افتدائه، والاشتغال بذلك عن الشماتة به والدعاء عليه، ألا ترى كيف تمنى الخير لقتلته، والباغين له الغوائل وهم كفرة عبدة أصنام» (٢).

١١ - «أنه لما قُتل أدخله الله الجنة، فيه إثبات نعيم القبر لقوله: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ} مع أن الساعة لم تقم بعد، ولم يدخل الناس الجنة، ويدل على ذلك آيات من القرآن لقوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ} [النحل: ٣٢]، فيستفاد من هذه الآية وغيرها أن الميت ينعم في قبره كأنه دخل الجنة؛ لأنه يفرش له من الجنة، ويفتح له باب من الجنة، فيرى مقعده فيها، ويأتيه من ريحها وطيبها كما ثبت في الأحاديث الصحيحة، بل ثبت في مسند الإمام من حديث عبدالرحمن بن كعب عن


(١) التفسير القيم ص ٣١٩.
(٢) تفسير القرطبي (١٧/ ٤٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>