للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ» (١).

وهذا الفضل في اتباع الجنائز إنما هو للرجال دون النساء لنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - لهن عن اتباعها، وهو نهي تنزيه، فقد قالت أم عطية?: «كُنَّا نُنْهَى عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا» (٢). أما الصلاة على الميت فإنها مشروعة لهن كالرجال (٣).

٤ - «يستحب للماشي مع الجنازة أن يكون مشتغلاً بذكر الله تعالى، والفكر فيما يلقاه الميت وما يكون مصيره، وحاصل ما كان فيه، وأن هذا آخر الدنيا ومصير أهلها، وليحذر كل الحذر من الحديث بما لا فائدة فيه، فإن هذا وقت فكر وذكر، تقبح فيه الغفلة واللهو والاشتغال بالحديث الفارغ، فإن الكلام بما لا فائدة فيه منهي عنه في جميع الأحوال، فكيف في هذا الحال؟» (٤).

٥ - ولا يجوز أن نتبع الجنائز بما يخالف الشريعة، قال الشيخ الألباني - رحمه الله -: «وقد جاء النص فيها على أمرين: رفع الصوت بالبكاء واتباعها بالبخور، وذلك في قوله - صلى الله عليه وسلم -


(١) برقم ١٠٢٨.
(٢) صحيح البخاري برقم ١٢٧٨، وصحيح مسلم برقم ٩٣٨.
(٣) أحكام الجنائز ص ٨٧ - ٩٠.
(٤) الأذكار للنووي ص ٢٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>