للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطر، وأراك إذا رأيته عُرف في وجهك الكراهية؟ فقال: «يَا عَائِشَةُ! مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ، قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ العَذَابَ؛ فَقَالُوا: {هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} [الأحقاف: ٢٤]» (١).

فهذا الحديث كالصريح في تغاير القصتين كما أشرنا إليه أولًا، فعلى هذا تكون القصة المذكورة في سورة الأحقاف خبرًا عن قوم عادٍ الثانية، وتكون بقية السياقات في القرآن خبرًا عن عاد الأولى. والله أعلم (٢)».

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١). صحيح البخاري برقم ٤٨٢٩، وصحيح مسلم برقم ٨٩٩.
(٢). البداية والنهاية لابن كثير - رحمه الله - (١/ ٢٨٢ - ٣٠٣) باختصار وتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>