للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَى النَّارِ» (١)، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا (٢) أَقْرَعَ (٣) لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتِهِ،- يَعْنِي بِشِدْقِهِ -، يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ، أَنَا كَنْزُكَِ» ثم تلا: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١٨٠)} [آل عمران: ١٨٠]» (٤).

٣ - عروض التجارة: وهي كل ما أُعد للبيع والشراء لأجل الربح، لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ} [البقرة:٢٦٧] فقد ذكر عامة أهل العلم على أن المراد بهذه الآية زكاة عروض التجارة، وقد تقدم الكلام على ذلك.

٤ - الحبوب والثمار: فالحبوب ما يخرج من الأرض، كالشعير، والقمح، وغيره، والثمار مثل التمر، والزبيب - على تفصيل


(١). صحيح مسلم برقم ٩٨٧ من حديث ابي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢). الشجاع: الحية الذكر.
(٣). الأقرع: الذي تمعط شعره لكثرة سمه، وقيل الشجاع: الذي يواتب الراجل والفارس، ويقوم على ذنبه، وربما بلغ رأس الفارس، ويكون في الصحاري، يتبع صاحبه الذي منع الزكاة.
(٤). صحيح البخاري برقم ١٤٠٣، وأخرجه مسلم برقم ٩٨٧ بقطعة لم ترد في هذا الطريق «الأقرع» من حديث ابي هريرة - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>