للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في ذلك سيأتي ذكره - قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [البقرة: ٢٦٧]، وقوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [الأنعام: ١٤١]، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا (١)

العُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ العُشْرِ (٢)».

٥ - المعادن والركاز: المعادن هي كل ما خرج من الأرض مما يُخلف فيها من غير وضع واضع، مما له قيمة كالذهب والفضة والنحاس وغير ذلك.

والركاز: هو ما يوجد في الأرض من دفائن الجاهلية، ودليل وجوب الزكاة في المعادن والركاز عموم قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ}. قال القرطبي - رحمه الله -: «يعني النبات، والمعادن، والركاز» (٣)، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: «وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ» (٤). وأجمعت


(١). عثريًّا: هو الذي يشرب بعروقه من غير سقي.
(٢). صحيح البخاري برقم ١٤٨٣ من حديث سالم بن عبد اللَّه بن عمر عن أبيه - رضي الله عنهما -.
(٣). تفسير القرطبي (٤/ ٣٤٤).
(٤). صحيح البخاري برقم ١٤٩٩، وصحيح مسلم برقم ١٧١٠ من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>