للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث شداد بن أوس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الأَمَانَةُ» (١).

قال الطبري - رحمه الله -: الأمانة تعم جميع وظائف الدين على الصحيح من الأقوال، وهو قول الجمهور. ا هـ وقال بعضهم: «عمل كل ما للَّه فيه طاعة، واجتناب كل ما لله فيه معصية، سواء كان ذلك في عبادة أو معاملة، فالصلاة أمانة، والزكاة أمانة، وحفظ الجوارح أمانة، والعمل أمانة، لابد للمسلم أن يؤديه بكل إخلاص وإتقان حتى تبرأ ذمته بذلك، والأمانة من أبرز أخلاق الرسل عليهم الصلاة والسلام، فنوح وهود وصالح ولوط أخبر الله عنهم في سورة الشعراء أن كل رسول من هؤلاء قد قال لقومه: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} [الشعراء: ١٠٧]، ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - كان في قومه قبل الرسالة وبعدها مشهورًا بأنه الأمين.

خامسًا: حسن الخلق، قال تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء: ٥٣]، وقال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ


(١). (٧/ ٢٩٥) برقم ٧١٨٢، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة برقم ١٧٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>