للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: ٣٤].

روى الترمذي في سننه من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مِنْ شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ» (١).

وحسن الخلق يشمل جوانب كثيرة من حياة المسلم في أقواله وأعماله، في عبادته لربه وتعامله مع عباده، قال عبد الله بن المبارك: حُسن الخلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى، وأن تحتمل ما يكون من الناس.

فأوصي أخي رجل الأمن أن يكون حسن الخلق مع زملائه ومع عامة الناس، وأن يكون رفيقًا في تعامله معهم.

روى مسلم في صحيحه من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ الرِّفقَ لا يَكُونُ في شيءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا شَانَهُ» (٢).

ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - من أحسن الناس خُلقًا، فمن أحب


(١). سنن الترمذي برقم ٢٠٠٢، وقال هذا حديث حسن صحيح.
(٢). برقم ٢٥٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>