لما اخترن الله ورسوله والدار الآخر ذكر مضاعفة أجرهن، ومضاعفة وزرهن وإثمهن لو جرى منهن، ليزداد حذرهن وشكرهن الله تعالى، فجعل لمن أتى منهن بفاحشة ظاهرة لها العذاب ضعفين.
قوله تعالى:{وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا} أي تطيع الله ورسوله وتعمل صالحًا قليلًا أو كثيرًا {نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ} أي مثل ما تعطى غيرها مرتين {وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا} وهي الجنة، فقنتن لله ورسوله، وعملن صالحًا، فعلم بذلك أجرهن.
يقول تعالى:{يَانِسَاءَ النَّبِيِّ} خطاب لهن كلهن، {لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} الله فإنكن بذلك تفقن النساء، ولا يلحقكن أحد من النساء، فكملن التقوى بجميع وسائلها، ومقاصدها. فلهذا