وصفاته إلا ما أطلعهم الله سبحانه عليه عن طريق رسله وكتبه المنزلة، قال تعالى:{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}[طه: ١١٠]، وقال تعالى:{وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ}[البقرة: ٢٥٥]. وعلى وجه أعم أنهم لا يعلمون شيئًا من المعلومات إلا بتعليم الله لهم، فكل علم شرعي وقدري فمرجعه إلى الله العليم الحكيم، كما قالت الملائكة:{سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}[البقرة: ٣٢]، وقال تعالى:{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[البقرة: ٢٨٢]، وقال تعالى:{وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}[النساء:١١٣].
٤ - قلة ما بأيدينا من العلم بالنسبة لعلم الله تعالى، ومع كثرة المعلومات التي تعلمها بنو آدم وتشعبها إلا أنها قليلة جدًّا بالنسبة لعلم الله تعالى الواسع، قال سبحانه:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}[الإسراء: ٨٥].
«وفي قصة الخضر مع موسى عليهما الصلاة والسلام:{حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ}[الكهف:٧١]، جاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر في البحر نقرة أو نقرتين، قال