البيت وتربية الأولاد والعناية بالزوج ضرر عظيم وفساد كبير، فالرجل يقدر على أمور لا تقدر عليها المرأة، والمرأة تقدر على أمور لا يقدر عليها الرجل، وبقيام كل واحد منهما بما يجب عليه يحصل التكامل وتستقيم الحياة، اللَّهم إلا أن يُقال: تقوم المرأة بوظيفة الرجل ويقوم الرجل بوظيفة المرأة أو يقوم أحدهما بكلا الوظيفتين، وهذا مما يعلم كافة العقلاء فساده وعظيم ضرره.
٣ - ينبغي أن يُعلم أن وظيفة المرأة - وهي القيام بشؤون البيت وتنشئة الأجيال والعناية بشؤون الزوج وتهيئة نفسها لما يحتاجه- وظيفة جليلة، لا تقل درجة عن وظيفة الرجل بل قد تزيد عليها وتناسب خلقتها وفطرتها.
أما الرجل فلا يقدر عليها لأنها لا تناسب خلقته التي خلقه الله عليها، وقد أحسن القائل:
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها
أَعدَدتَ شَعبًا طَيِّبَ الأَعراقِ
وقالوا: وراء كل رجل عظيم امرأة.
وعلى كل حال فكلامنا مع من سلمت فطرهم وصحت تصوراتهم، أما الآخرون فلهم طرق أخرى للعلاج ليس هذا مكانه.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.