للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث، ويؤيده أن في حديث أنس عند أبي يعلى كما في الفتح ٦/ ٢١٤: (ليراهما من عبدهما)، ولم أرها في مسنده، والله تعالى أعلم» (١).

قوله تعالى: {وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (٢)} أي انقضت وتساقطت من السماء فذهب نورها، كما قال تعالى: {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (٢)} [سورة الانفطار، آية رقم:٢]، وقال - سُبْحَانَهُ -: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨)} [سورة المرسلات، آية رقم: ٨].

قوله تعالى: {وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (٣)} أي صارت كثيبًا مهيلًا، ثم صارت كالعهن المنفوش ثم تغيرت وصارت هباء منبثًا وأزيلت عن أماكنها.

قوله تعالى: {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (٤)} أي عطل الناس يومئذ نفائس أموالهم التي كانوا يهتمون لها، ويراعونها في جميع الأوقات فجاءهم ما يذهلهم عنها، فنبه بالعشار وهي النوق الحوامل التي مر على حملها عشرة أشهر وهو اسمها إلى أن تضع لتمام السنة، جمع عُشراء وهي أنفس أموال العرب إذ ذاك عندهم.

قوله تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (٥)} المراد بها جميع


(١). السلسلة الصحيحة: (١/ ٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>