٤ - في الآية بيان سعة علم الله وعظيم قدرته المحيطة بما دق وجل من خلقه، فإن حبة الخردل حبة متناهية في الصغر، ولدقيق علمه فإنه يأتي بها، وسواء في ذلك أن تكون في صخرة صماء أو في السموات أو في الأرض، ولذلك قال: {إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (١٦)}.
٥ - من أسماء الله الحسنى اللطيف والخبير، قال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (١٦)}، أي لطف في علمه وخبرته حتى اطلع على البواطن والأسرار وخفايا القفار والبحار.