للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ، فَخَسَفَ اللَّهُ بِهِ الأَرْضَ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» (١).

١٢ - ومنها تحريم التفاخر، قال في المعجم الوسيط: فخر الرجل - فخرًا وفخارًا، وفخارة تباهى بماله وما لقومه من محاسن، ويُقال: «تفاخر» تعاظم وتكبر - والقوم فخر بعضهم على بعض (٢).

أما الكبر فقد قال الغزالي - رحمه الله -: «هو استعظام النفس ورؤية قدرها فوق قدر الغير» (٣)، وقال بعضهم: «هو استعظام الإنسان نفسه واستحسان ما فيه من الفضائل والاستهانة بالناس واستصغارهم والترفع على من يجب التواضع له» (٤)، والتعريفان يصبان في معنى واحد.

أما معنى الاختيال، فيقال: اختال الشخص: تكبر وتصرف بطريقة تدل على التباهي، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (١٨)} [سورة لقمان، آية رقم: ١٨].


(١) صحيح البخاري من حديث عبد اللَّه بن عمر - رضي الله عنهما - برقم (٥٧٩٠)، وصحيح مسلم (٢٠٨٨).
(٢) المعجم الوسيط (ص ٦٧٦).
(٣) إحياء علوم الدين (٣/ ٣٤٥).
(٤) تهذيب الأخلاق للجاحظ (ص ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>