للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - أن يكف عن الظلم.

٤ - ألا يطمع فيما لا يستحق.

٥ - ألا يعين قويًّا على ضعيف.

٦ - ألا يؤثر دنيء الأفعال على شريفها.

٧ - ألا يفعل ما يقبّح الاسم والذكر.

قال الماوردي: إذا كانت مراعاة النفس على أفضل أحوالها هي المروءة، فليس ينقاد لها مع ثقل كلفها إلا من تسهلت عليه المشاق، رغبة في الحمد، وهانت عليه الملاذ حذرًا من الذم، ولذا قيل: سيد القوم أشقاهم. وقد لحظ المتنبي ذلك فقال:

لَوْلَا المَشَقَةُ سَاَد النَّاسُ كُلُّهُمُ

الجُودُ يُفقِرُ والإقْدَامُ قَتَّالُ

وله أيضًا:

وَإِذَا كَانَتِ النُّفُوسُ كِبارًا

تَعِبَتْ فِي مُرَادِهَا الأَجْسَامُ (١)

وقد وردت النصوص الكثيرة التي تحث على المروءة، روى البيهقي في السنن الكبرى من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: «حَسَبُ الْمَرْءِ دِينُهُ، وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ، وَأَصْلُهُ عَقْلُهُ» (٢).


(١) أدب الدنيا والدين (ص ٥١٥).
(٢) (٢١/ ٤٢) برقم (٢٠٨٤٨)، وقال البيهقي - رحمه الله -: هذا الموقوف إسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>