للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهُ تَبَاَرَكَ وَتَعَالَى: يَرْحَمُكَ اللَّهُ» (١).

٨ - عند الصباح والمساء: روى النسائي في عمل اليوم والليلة من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: أَصْبَحْتُ أُثْنِي عَلَيْكَ حَمْدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ثَلَاثًا، وَإِذَا أَمْسَى فَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ» (٢).

وروى الطبراني في الأوسط من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لرجل: «كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلَانُ؟»، قَالَ: أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - «هَذَا الَّذِي أَرَدْتُ مِنْكَ» (٣).

قال ابن عبدالبر - رحمه الله -: «في هذا الخبر ما يدل على أن السنة المعمول بها في المجاوبة للسائل عن الحال حمد الله والثناء عليه، فإن المسؤول عن حاله لا ينفك من نعمة الله ظاهرة وباطنة من صحة جسم، وصرف بلاء، وكشف كربة، وتفريج غم، ورزق يرزقه، وخير يمنحه،


(١) برقم (٦١٣٤)، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح موارد الظمآن (١٧٤٦).
(٢) برقم (٥٧١)، وحسنه الشيخ عبداللَّه السعد في كتابه الدعوات والأذكار المأثورة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في اليوم والليلة (ص ٤١ - ٤٢).
(٣) برقم (٤٣٧٧)، وحسنه الشيخ الألباني - رحمه الله - بشواهده في الصحيحه برقم (٢٩٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>