كتاب الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة

جـ ١٢ - الكلمة التاسعة والخمسون: المواضع التي يشرع فيها الحمد - ج: 12 - ص: 470

ذكر ذلك أو نسيه. فإذا سئل عن ذلك فليحمد ربه، فله الحمد كله على كل حال، لا إله إلا هو الكبير المتعال» (١).

٩ - قبل الدعاء: روى الإمام أحمد في مسنده من حديث فضالة ابن عبيد - رضي الله عنه - أنه قال: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يدعو في الصلاة ولم يذكر الله - عز وجل -، ولم يصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَجِلَ هَذَا»، ثم دعاه فقال له ولغيره: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ» (٢).

١٠ - عند الرفع من الركوع: روى مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من الركوع قال: «رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالمَجْدِ، أحقُّ مَا قَالَ العَبْدُ، وكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا منَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» (٣).

١١ - بعد تكبيرة الإحرام، روى مسلم في صحيحه من حديث

---

(١) الاستذكار (٨/ ٤٦٩).
(٢) (٣٩/ ٣٦٣) برقم (٢٣٩٣٧)، وقال محققوه: إسناده صحيح رجاله ثقات.
(٣) برقم (٤٧٧).