للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَارْفَعْنِي، وفي رواية: وعافني وَاهْدِنِي» (١) (٢).

قال ابن الأثير - رحمه الله -: واجبرني أي: أغنني، من جبر الله مصيبته، أي: رد عليه ما ذهب منه وعوضه، وأصله من جبر الكسر (٣).

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعظم ربه بهذا الاسم في ركوعه وسجوده فيقول: «سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ» (٤).

٨ - أنه ينبغي للمؤمن أن يكون متواضعًا وأن يبتعد عن صفة التكبر والتجبر، قال تعالى- ذامًّا لهذه الصفة عن نبي الله هود وهو يخاطب قومه: {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (١٣٠)} [سورة الشعراء، آية رقم: ١٣٠]، وقال تعالى عن نبي الله عيسى - عليه السلام -: {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (٣٢)} [سورة مريم،


(١) سنن الترمذي من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - برقم (٢٨٤)، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن الترمذي (١/ ٩٠) برقم (٢٣٣).
(٢) سنن أبي داود من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - برقم (٨٥٠)، وحسنها الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن أبي داود (١/ ١٦٠) برقم (٧٥٦).
(٣) النهاية (١/ ٢٣٦).
(٤) سنن أبي داود من حديث عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه - برقم (٨٧٣)، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن أبي داود (١/ ١٦٦) برقم (٧٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>