للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آية رقم: ٣٢]، روى البخاري ومسلم من حديث المسور بن مخرمة - رضي الله عنهما - أن أباه مخرمة قال له: يا بني إنه بلغني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدمت عليه أقبية فهو يقسمها، فاذهب بنا إليه، فذهبنا فوجدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في منزله، فقال لي: يا بُني ادع لي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأعظمت ذلك فقلت: أدعو لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: يَا بُنَيَّ، إِنَّهُ لَيْسَ بِجَبَّارٍ، فَدَعَوْتُهُ، فَخَرَجَ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْ دِيبَاجٍ مُزَرَّرٌ بِالذَّهَبِ، فَقَالَ: «يَا مَخْرَمَةُ، هَذَا خَبَأْنَاهُ لَكَ» فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ (١).

٩ - أنه يشرع للمؤمن أن يسأل ربه من خير الدنيا والآخرة ويتضرع بهذا الاسم الجبار فيقول: يا جبار السموات والأرض أصلح لي شأنه كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين (٢).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) صحيح البخاري برقم (٥٨٦٢)، وصحيح مسلم برقم (١٠٥٨).
(٢) النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى للشيخ محمد النجدي (١/ ١٤٣ - ١٤٩)، أسماء الله الحسنى للدكتور عمر الأشقر (٧٤ - ٧٦)، أسماء الله الحسنى لابن القيم - رحمه الله - (١٢١ - ١٢٤)، فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر (ص ٢٨٥ - ٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>