للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَزِيزٌ (٤٠)} [سورة الحج، آية رقم: ٤٠]، وقال تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (٦٦)} [سورة هود، آية رقم: ٦٦].

وأما المتين فقد ورد مرة واحدة في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (٥٨)} [سورة الذاريات، آية رقم: ٥٨].

قال ابن جرير - رحمه الله - في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ} إن الله قوي لا يغلبه غالب، ولا يرد قضاءه راد، ينفذ أمره، ويمضي قضاءه في خلقه، شديد عقابه لمن كفر بآياته وجحد حججه (١).

وقال الخطابي - رحمه الله -: «القوي قد يكون بمعنى القادر، ومن قوي على شيء فقد قدر عليه، ويكون معناه: التام القوة الذي لا يستولي عليه العجز في حال من الأحوال، والمخلوق وإن وصف بالقوة فإن قوته متناهية وعن بعض الأمور قاصرة» (٢).

وقال الشيخ السعدي - رحمه الله -: «القوي المتين، هو في معنى العزيز، والعزيز الذي له العزة كلها، عزة القوة، وعزة الغلبة، وعزة الامتناع، فامتنع أن يناله أحد من المخلوقات، وقهر


(١) جامع البيان (٥/ ٣٨٧٥).
(٢) شأن الدعاء ص ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>