١ - أن القوة لله جميعًا وحده لا شريك له، فلا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره، يعز من يشاء، ويذل من يشاء، وينصر من يشاء، ويخذل من يشاء، فالعزيز من أعزه الله، والذليل من أذله الله، والمنصور من نصره الله، والمخذول من خذله الله، قال تعالى:{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ}[سورة آل عمران، آية رقم: ١٦٠]، وقال تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (٢١)} [سورة المجادلة، آية رقم: ٢١].
فينبغي التعلق بالله والالتجاء إليه وحده، وطلب النصر منه إيمانًا ويقينًا بحصول النجاة مما يخاف والامتناع مما يضر والدفع لكل مكروه، قال تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (٢١)} [المجادلة، آية رقم: ٢١].
٢ - قال تعالى:{يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ}[سورة مريم، آية رقم: ١٢]، قال ابن كثير - رحمه الله -: أي بجد وحرص واجتهاد (١)،