٢٨ - أن المنافقين يكيدون المكائد والمؤامرات للفتك برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقتله، ولا أدل على ذلك مما فعلوه بالعقبة حين هموا بطرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها، فنجاه الله منهم. وذلك يوجب أخذ الحذر منهم والاحتياط لما يتوقع من كيدهم.
٢٩ - أن فيها منقبة لحذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - صاحب سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبره بأسماء هؤلاء المنافقين الذين تآمروا على قتله واستكتمه ذلك.
٣٠ - أن الذي منع النبي - صلى الله عليه وسلم - من قتل هؤلاء المنافقين هو خشية أن يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه فتحصل بذلك مفسدة تنفر الناس من الإسلام، وهذا من الأدلة للقاعدة المشهورة: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
٣١ - حب النبي - صلى الله عليه وسلم - الشديد للمدينة ولجبل أحد، ولهذا قال:«هَذِهِ طَابَةُ، وَهَذَا أُحُدٌ، جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ»(١).
٣٢ - أن من حبسه العذر عن العمل الصالح كتب له أجره كاملًا فضلًا من الله.
٣٣ - مشروعية استقبال القادم من السفر وإظهار الفرح والسرور بمقدمه.
(١) صحيح البخاري برقم (٤٤٢٢)، وصحيح مسلم برقم (١٣٩٢) من حديث أبي حميد - رضي الله عنه -.