٣٤ - مشروعية هجر أصحاب المعاصي إذا كان الهجر يؤدي إلى رجوعهم وفيه مصلحة.
٣٥ - من فضائل هذه الغزوة أن الله تعالى أنزل فيها عامة سورة التوبة، فضح فيها المنافقين وكشف فيها أحوالهم، وكذلك كان يسميها بعض أهل العلم: الفاضحة.
٣٦ - أن لهذه الغزوة أعظم الأثر في بسط نفوذ المسلمين، وتقويته على جزيرة العرب، فقد تبين للناس أنه ليس لأي قوة أن تبقى في العرب سوى قوة الإسلام.
٣٧ - انكسار شوكة المنافقين بعد هذه الغزوة، فقد كانوا يعقدون الآمال بانتصار الروم وهلاك المسلمين فخيب الله آمالهم.
٣٨ - أن الله أمر بالتشديد على المنافقين بعد هذه الغزوة ونهى عن قبول صدقاتهم والصلاة عليهم والاستغفار لهم، وأمر بهدم مسجدهم الضرار، وأنزل فيهم آيات تفضحهم، وكأن الآيات قد نصت على أسمائهم.
٣٩ - من فضائل هذه الغزوة تتابع الوفود من قبائل العرب الذين دخلوا في الإسلام بعد ظهور قوة المسلمين كقوة عظمى.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.