للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عادات النصارى، وقد أمرنا بمخالفتهم (١)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» (٢).

ثالثًا: المنصة، وهي جلوس الزوج والزوجة في مكان عال بمرأى من جميع الحاضرات، قال الشيخ ابن باز رحمه الله: «ومن المنكرات العظيمة وضع منصة للعروسين أمام الحاضرات من النساء، فينظر الرجل إلى النساء الأجنبيات، وهن بكامل زينتهن، وقد يدخل معه بعض أقارب الزوج أو الزوجة، فيحصل الاختلاط والفتنة» (٣).

روى البخاري ومسلم من حديث عقبة بن عامر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِيَّاكُم وَالدُّخُوْلَ عَلَى النِّسَاءِ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، أَفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قَالَ: «الحَمْوُ المَوْتُ» (٤). والحمو قريب الزوج، وفي هذا تحريك للغرائز والشهوات، وما ينتج عن ذلك من فتنة وفساد.

رابعًا: التصوير، وهو من كبائر الذنوب، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ المُصَوِّرُونَ» (٥). وخاصة إذا كان التصوير للنساء، فإن الفتنة بهن أعظم، وتقوم بعض النساء بتصوير الحاضرات في الحفل وهن بكامل زينتهن، وهذا من أعظم المفاسد، وهل يرضى أحد منا أن تلتقط صورة ابنته أو أخته وتنتشر بين الناس، فإلى الله المشتكى.


(١) انظر: آداب الزفاف (ص: ٢١٢ - ٢١٣).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) انظر: التبرج وخطره، رسالة صغيرة للشيخ عبدالعزيز ابن باز.
(٤) البخاري برقم (٥٢٣٢)، ومسلم برقم (٢١٧٢).
(٥) (٦/ ٢٣) برقم (٣٥٥٨) وقال محققوه: إسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>