للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ» (١).

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ بالله من شر البصر الذي يؤدي إطلاقه إلى كل شر، فروى البخاري في الأدب المفرد من حديث شكل بن حميد - رضي الله عنه - أنه قال: قلت: يا رسول الله، علمني دعاءً أنتفع به. قال: «قُلْ: اللَّهُمَّ عَافِنِي مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَلِسَانِي، وَقَلْبِي، وَشَرِّ مَنِيِّي» (٢).

قوله: «وَبَصَرِي»: كي لا أنظر إلى محرم، وفي هذا الحديث الالتجاء إلى الله تعالى بالمعافاة من شر السمع والبصر واللسان والقلب، والمني؛ لأن هذه الحواس والأشياء خلقت للطاعة (٣).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) سبق تخريجه.
(٢) واللفظ له، وأبو داود برقم (١٥٥١)، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (٥١٥).
(٣) الشرح الممتع (٤/ ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>