للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخاصة المسلسلات والأفلام، وحتى الكارتونية منها مصدرها الدول الأجنبية (الكافرة) المعادية للإسلام والمسلمين، والتي لا شيء أحب إلى قلبها من إفساد المسلمين، وصرفهم عن دينهم وخلقهم وتراثهم الخير، حتى يبقوا دائمًا وأبدًا تحت سيطرتهم، مع إعلامهم أن اليهودية العالمية هي التي تسيطر على جميع وسائل الإعلام، والوكالات في الغرب، لذلك لا تقدم لنا إلا الشر بأثواب براقة خداعة (١).

وغير ذلك من المخالفات الكثيرة، مما يقدح في عقيدة الطفل وسلوكه وأخلاقه.

ومن المخالفات الشرعية الأخرى تصوير الاختلاط بين الرجال والنساء، على أنه أمر عادي لا حرمة فيه عن طريق المسلسلات، وقصص الحب والغرام، وهذا يؤدي إلى نشر الفاحشة والرذيلة، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور: ١٩].

والمؤمن مأمور بغض البصر عن النساء الأجنبيات، قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: ٣٠].

روى مسلم في صحيحه من حديث جرير بن عبد الله قال: «سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ؟ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي» (٢).

فكيف بمن يتعمد النظر إلى النساء العاريات وهن بكامل زينتهن على شاشة التلفاز، وكذلك رؤية النساء للرجال الأجانب وهم بكامل


(١) انظر: (ص: ٥٧، ٦٧، ٨١) من كتاب الأخت طيبة اليحيى.
(٢) سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>