للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

امرأة العزيز بعدما أصبح عزيز مصر قالت: الحمد للَّه الذي جعل العبيد ملوكًا بطاعته، والملوك عبيدًا بمعصيته (١).

وأخبر النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن المستقبل لهذا الدين، وأن اللَّه سيوصله إلى الناس كافة، ولو كره الكافرون. روى الإمام أحمد في مسنده من حديث تميم الداري رضي اللهُ عنه أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ، وَبِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ».

وكان تميم الداري رضي اللهُ عنه يقول: «قد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز، ولقد أصاب من كان منهم كافرًا الذل والصغار والجزية» (٢).

والحمدُ للَّه رب العالمين، وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) تفسير القرطبي (١١/ ٣٨٢).
(٢) مسند الإمام أحمد (٢٨/ ١٥٤) برقم ١٦٩٥٧ وقال محققوه إسناده صحيح على شرط مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>