للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السرداب وهو صغير عمره خمس سنوات، وهو يعرف ماذا يحدث في ذرات الكون؟ ! ».

ثانيًا: عقيدتهم في القرآن الكريم: الرافضة يقولون: إن القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أُنزل على محمد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، بل قد غُيِّروبُدِّل وزيد فيه ونقص منه، وجمهور مشايخهم يعتقدون التحريف في القرآن، كما ذكر ذلك النوري الطبرسي في كتابه «فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب» (١).

وذكر الكليني في كتابه «أصول الكافي»: أن القرآن الذي جاء به جبرائيل إلى محمد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سبعة عشر ألف آية، معنى هذا أن القرآن الذي تدَّعِيه الرافضة أكثر من القرآن الموجود بين أيدينا (٢)، لأن الذي بين أيدينا يزيد عن ستة آلاف قليلاً، وهو الذي تعهد اللَّه بحفظه، قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون (٩)} [الحجر].

وما يعترفون به من القرآن يفسرونه بأهوائهم؛ فقد ذكر الصافي في تفسيره في قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} يعني: أنه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي عليه السَّلام، وأما قوله: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} [النساء: ٤٨] يعني: لمن والى عليًّا (٣).

ومن أمثلة تأويلهم للآيات بأهوائهم: ما جاء في قوله: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ


(١) ت ١٣٢٠ هـ.
(٢) (٢/ ١٣٤ - ٢٤٢).
(٣) (١/ ١٥٦ - ٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>