للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليهود والنصارى (١).

وفي الكتاب أيضًا: أن النَّاصِبِي حلال الدم ويقصدون به السُّنِّي، ويرشدون إلى قتل أهل السنَّة: إما بتغريقهم في ماء، أو هدم الحائط عليهم، أو غير ذلك من الطرق السِّرِّيَّة حتى لا يشهد عليهم بذلك، ويرون أن أموالهم وأعراضهم حلال (٢).

وأخيرًا: هل شيوخ الشيعة يجتمعون معنا نحن أهل السنة على رب واحد، ونبي واحد، وإمام واحد؟

أجاب إمامهم نعمة اللَّه الجزائري في كتابه «الأنوار النعمانية» بقوله: «إنا لم نجتمع معهم على إله (٣)، ولا على نبي، ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمدًا نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب، ولا بذلك النبي؛ بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا» (٤) (٥).

والحمد للَّه رب العالمين، وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) الأنوار النعمانية للجزائري (٢/ ٢٠٦ - ٢٠٧).
(٢) رجال الكشي ص: ٥٢٩، تهذيب الأحكام (١/ ٣٨٤)، وسائل الشيعة (٦/ ٣٤٠).
(٣) أي مع أهل السنة.
(٤) (٢/ ٢٧٨ - ٢٧٩).
(٥) الإحالات التي في الكلمة: نقلاً عن كتاب أخينا الشيخ عبد الرحمن بن سعد الشثري حفظه اللَّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>