قوله تعالى: {وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُون (١٦)} أي: في الآخرة حبط ما صنعوه في الدنيا؛ {وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُون (١٦)} أي: أعمالهم في الدنيا باطلة، لأنهم لا يريدون وجه اللَّه.
قال قتادة رحمه الله: من كانت الدنيا همه وطلبه ونيته، جازاه اللَّه بحسناته في الدنيا، ثم يفضي إلى الآخرة وليس له حسنة يُعطَى بها جزاء؛ وأما المؤمن فيُجازى بحسناته في الدنيا، ويُثاب عليها في الآخرة (١).