للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يأخذ على عمله جُعلاً معلومًا يستعين على العمل والدين: كالجعالات التي تجعل على أعمال الخير، وكالمجاهد الذي يرتب على جهاده غنيمة أو رزقًا، وكالأوقاف التي تجعل على المساجد، والمدارس والوظائف الدينية لمن يقوم بها؛ فهذا لا يضر أخذه في إيمان العبد وتوحيده: لكونه لم يرد بعمله الدنيا، وإنما أراد الدين وقصد أن يكون ما حصل له مُعينًا على قيام الدين، ولهذا جعل اللَّه في الأموال الشرعية - كالزكوات وأموال الفيء وغيرها - جزءًا كبيرًا: لمن يقوم بالوظائف الدينية والدنيوية النافعة (١).

والحمد للَّه رب العالمين، وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) القول السديد ص: ١٨٧ - ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>