للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: ٢٧٥]، وقال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: ٢]. وغير ذلك من الأدلة (١).

وعلى المسلم أن يتورع وأن يبتعد عن الشبهات؛ روى البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير رضي اللهُ عنهما: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ: كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ» (٢).

وروى الترمذي في سننه من حديث كعب بن عجرة رضي اللهُ عنه: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لَا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، إِلَّا كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ» (٣).

وروى البخاري في صحيحه أن عبدًا يقال له مدعم، كان مع النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، واستشهد في غزوة خيبر، أصابه سهم طائش، فقال الصحابة: هنيئًا له الشهادة! فقال النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «كَلَّا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَخَذَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ الْمَغَانِمِ، لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ، لَتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَارًا» (٤).


(١) فتاوى اللجنة الدائمة (١٣/ ٤٠٨) رقم (٨٧١٥).
(٢) ص: ٣٨٨ برقم ٢٠٥١، وصحيح مسلم ص: ٦٥١ برقم ١٥٩٩ - واللفظ له -.
(٣) قطعة من حديث ص: ١٢١ برقم ٦١٤، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي (١/ ١٨٩) برقم ٥٠١.
(٤) قطعة من حديث ص: ١٢٧٩ برقم ٦٧٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>