وقوله:{ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا}[يوسف: ٣٦] .
إلى قوله:{أما أحدكما فيسقي ربه خمرا}[يوسف: ٤١] .
وقوله:{قالت إحداهما يا أبت استأجره}[القصص: ٢٦] .
إلى قوله:{إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين}[القصص: ٢٧] .
وقوله:{ولم يكن له كفوا أحد}[الإخلاص: ٤] .
والعرب وغيرهم من الأمم يقولون: رجل، ورجلان اثنان، وثلاثة رجال، وفرس واحد، وجمل واحد، ودرهم واحد، وثوب واحد، ورأس واحد، وذكر واحد، وأمير واحد، وملك واحد، ومسكن واحد، وسيد واحد، وأمثال ذلك مما لا يحصيه إلا الله تعالى.
فلفظ الواحد وما يتصرف منه في لغة العرب وغيرهم من الأمم لا يطلق إلا على ما يسمونه هم جسماً منقسماً، لأن ما لا يسمونه هم جسماً منقسماً ليس هو شيئاً يعقله الناس، ولا يعلمون وجوده حتى يعبروا عنه، بل عقول الناس وفطرهم مجبولة على إنكاره ونفيه، فلو قدر وجود هذا في الخارج، أو إمكان وجوده، لاحتيج بعد ذلك إلى أن يثبت لفظ (الواحد) في لغة العرب يعبرون بها عنه، إذ ليس كل ما وجد، أو أمكن وجوده، يجب أن يتصوره أهل اللغة، ويكون داخلاً فيما عبروا عنه من لغتهم.