للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من آداب طالب العلم: التحلي بالمروءة]

قال المصنف رحمه الله تعالى: [الأدب الثامن: تحل بالمروءة: التحلي بالمروءة، وما يحمل إليها من مكارم الأخلاق، وطلاقة الوجه، وإفشاء السلام، وتحمل الناس، والأنفة من غير كبرياء، والعزة من غير جبروت، والشهامة في غير عصبية، والحمية في غير جاهلية.

وعليه تنكب خوارم المروءة في طبع أو قول أو عمل، من حرفة مهينة، أو خلة رديئة: كالعجب، والرياء، والبطر، والخيلاء، واحتقار الآخرين، وغشيان مواطن الريب].

المروءة: هي الخلق الذي يكون صاحبه متزناً فيه بين الكبر والأنفة المبالغ فيها، وبين أن يكون الإنسان ذليلاً محتقراً في مهنته، أو في تصرفه، أو في كلامه، أو في علاقاته أو نحو ذلك، فهنا لابد للإنسان أن يضبط تصرفاته، وأن يضبط أخلاقه بمقتضى الوسطية بعيداً عن الكبر باسم الأنفة، وبعيداً عن الإسفاف باسم التواضع، فكل هذه الصفات ليست من المروءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>