ما سبب تسمية كتاب (التسعينية) لشيخ الإسلام ابن تيمية، وما محتواه؟
الجواب
كتاب (التسعينية) لـ شيخ الإسلام سمي بالتسعينية لأنه رد على أهل الكلام في موضوع صفة الكلام لله عز وجل من تسعين وجهاً، فسمي التسعينية، فبعض كتب ابن تيمية يكون سبب تسميتها من هذه الناحية مثل (السبعينية)، فهذا رد فيه على ابن سبعين وهو من أئمة وفلاسفة الصوفية، وبعضهم يسمي هذا الكتاب (بغية المرتاد)، وهذا مثل (التسعينية) هذا؛ لأنه رد على أهل الكلام وأظنه في الرد على الباقلاني بشكل خاص، والباقلاني من علماء الأشاعرة، وله كتاب اسمه (الإنصاف)، أو رسالة تسمى الحرة، فكتاب (الإنصاف) هذا أطال النفس فيه في موضوع الكلام، فرد عليه ابن تيمية في (التسعينية)، و (التسعينية) هذا مطبوع ضمن (مجموع الفتاوى الكبرى) المطبوعة في خمس مجلدات، وما أظنه موجوداً في (مجموع فتاوى ابن تيمية) التي جمعها ابن قاسم، وإنما هو موجود في الفتاوى التي تسمى (الفتاوى المصرية) أو (الفتاوى الكبرى)، وهي خمسة مجلدات، وقد حققها محمد حسنين مخلوف، والمجلد الخامس هو كتاب (التسعينية)، وقد طبع مفرداً محققاً، ومحتواه سبق وأن أشرنا إليه.