قال ابن أبي داود رحمه الله تعالى:[لا تنكرن جهلا نكيرا ومنكرا ولا الحوض والميزان إنك تنصح وقل يخرج الله العظيم بفضله من النار أجساداً من الفحم تطرح على النهر في الفردوس تحيا بمائه كحب حميل السيل إذ جاء يطفح] هذا ورد في حديث الشفاعة الطويل، وهؤلاء هم الجهنميون، وهم آخر من يخرج من النار، وهم من العصاة، وقد ورد في أوصافهم أنهم يقولون: لا إله إلا الله، وورد في أوصافهم أن في قلوبهم إيماناً، وورد أيضاً أنهم من أهل الصلاة، ولهذا يعرفون بمواطن السجود.
قوله:[وإن رسول الله للخلق شافع وقل في عذاب القبر حق موضح] هنا نلاحظ في كلام ابن أبي داود أنه أشار إلى مسألة سؤال المنكر والنكير، وأشار إلى أسماء الملائكة وأشار إلى الحوض والميزان وأشار إلى خروج الموحدين بالشفاعة، وأشار إلى الشفاعة في قوله: وإن رسول الله للخلق شافع، وأشار إلى عذاب القبر؛ لكن ما قرأناه في لمعة الاعتقاد أوسع من ذلك.