أنا طالب علم أحضر دروس ودورات علمية ومع ذلك لا أشعر بالفائدة العظيمة من تلك الدروس، وأشعر بأني لم أدرس بعض تلك العلوم؛ فما الطريقة المفيدة لتذكر العلم والاستفادة من الدروس العلمية؟
الجواب
على الإنسان ألا يكتفي بالحضور، فإذا انتهى الدرس ذهب وحضر درساً آخر أو اشتغل بأمر آخر، فحينئذ تصبح الدروس بالنسبة له مثل المحاضرات ومثل قراءة الصحف ومثل قراءة الكتب، وإذا أصبحت الدروس العلمية بهذه الصورة لا يتقن الإنسان، وفعلاً يشعر بأنه تنتهي دورة وسنة وسنتان وهو يحضر دروساً لكنه غير مستفيد؛ لأنه لا يحفظ.
فالعلم لا بد له من حفظ، ولا يشترط أن يحفظ مثلاً متناً، وإن حفظ فهذا خير، لكن على الأقل يحفظ أدلة من النصوص القرآنية والنصوص النبوية، ويحفظ أيضاً قواعد أهل العلم، ويحفظ تقسيمات المسائل بشكل دقيق، وحينئذ يكون طالب علم ويشعر أنه استفاد.
لكن إذا كان يكتفي بالحضور ثم يخرج فلن يستفيد شيئاً كثيراً، هذا بالإضافة إلى أنه ينبغي أن يرتب جدوله ويجعل لنفسه مثلاً أوقاتاً للحفظ وأوقاتاً للقراءة وأوقاتاً لتكرار العلم، وهكذا بحيث إنه يستفيد.