أما الأحاديث فقد قال رحمه الله: [وقوله في رقية المريض: (ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك وشفاءً من شفائك على هذا الوجع فيبرأ) حديث حسن رواه أبو داود وغيره].
واضح في هذا الدعاء التصريح بعلو الله عز وجل في قوله:(أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء).
قال: [وقوله: (ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء) حديث صحيح.
وقوله:(والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه) حديث حسن رواه أبو داود وغيره.
وقوله للجارية:(أين الله؟ قالت: في السماء.
قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله.
قال: أعتقها فإنها مؤمنة) رواه مسلم].
هذه عبارة عن أمثلة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدل على العلو، وهناك كتاب بعنوان: علو الله على خلقه، تأليف الشيخ أسامة القصاص رحمه الله، وهو شاب من طلاب العلم كان في لبنان، لما ألف هذا الكتاب قتله الأحباش قبحهم الله، والأحباش هؤلاء طائفة يتبعون عبد الله الحبشي الهرري في لبنان، وهم من دعاة الفتن، يتبنون منهج الجهمية، وينفون علو الله عز وجل على خلقه، ويستخدمون أسلوب القتل والإيذاء للمسلمين، وممن قتل على أيديهم أسامة هذا رحمه الله، ونرجو أن يكون شهيداً.
وهناك رسالة علمية للأستاذ موسى الدويش بعنوان: علو الله على خلقه، وهي مطبوعة في مجلد صغير، هذا بالإضافة إلى كتاب ابن القيم السابق الذكر.