قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقوله سبحانه: {وَجَاءَ رَبُّكَ}[الفجر:٢٢]، وقوله تعالى:{هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ}[البقرة:٢١٠]، وقوله تعالى:{رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}[المائدة:١١٩]، وقوله تعالى:{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}[المائدة:٥٤]، وقوله تعالى في الكفار:{وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}[الفتح:٦]، وقوله تعالى:{اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ}[محمد:٢٨]، وقوله تعالى:{كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ}[التوبة:٤٦].
ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم:(ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا)، وقوله:(يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة)، وقوله:(يضحك الله إلى رجلين قتل أحدهما الآخر، ثم يدخلان الجنة).
فهذا وما أشبهه مما صح سنده، وعدلت رواته نؤمن به، ولا نرده ولا نجحده، ولا نتأوله بتأويل يخالف ظاهر، ولا نشبهه بصفات المخلوقين ولا بسمات المحدثين، ونعلم أن الله سبحانه وتعالى لا شبيه له ولا نظير، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[الشورى:١١]، فكل ما يتخيل في الذهن أو خطر بالبال فإن الله تعالى بخلافه].
إلى هنا ذكر الآيات والأحاديث التي سبق وأن علقنا عليها في (الواسطية)، وبقية الآيات والأحاديث تتعلق بصفة العلو الكلام والرؤية، وسيأتي الحديث عنها إن شاء الله في اللقاء القادم، نكتفي بهذا القدر، ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع، والعمل الصالح، إنه على كل شيء قدير.