قال المصنف رحمه الله:[الرابع: دوام المراقبة: التحلي بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن، سائراً إلى ربك بين الخوف والرجاء، فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر، فأقبل على الله بكليتك، وليمتلئ قلبك بمحبته، ولسانك بذكره، والاستبشار والفرح والسرور بأحكامه وحكمه سبحانه].
دوام المراقبة هي نتيجة لخشية الله سبحانه وتعالى؛ لأن خشية الله إذا حصلت في القلب فإنه يحصل دوام لمراقبة الله عز وجل في قلب الإنسان.
ولهذا ينبغي للإنسان دائماً أن يحاسب نفسه، وأعظم منزلة كما تعلمون من منازل الإيمان والإسلام منزلة الإحسان وهي: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وهذه منزلة عظيمة ينبغي للإنسان أن يحرص على الوصول إليها، نكتفي بهذا القدر.