للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من آداب طالب العلم: الإعراض عن مجالس اللغو]

قال المؤلف رحمه الله: [الحادي عشر: الإعراض عن مجالس اللغو.

لا تطأ بساط من يغشون في ناديهم المنكر، ويهتكون أستار الأدب، متغابياً عن ذلك، فإن فعلت ذلك، فإن جنايتك على العلم وأهله عظيمة].

ولا ينبغي للإنسان على سبيل المثال أن يذهب إلى المقاهي التي فيها المنكر ظاهراً، إلا إذا كان الغرض من ذلك الدعوة والإصلاح، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغشى أندية الكفار وهم أشد خطراً من أصحاب الفسق فيدعوهم إلى الله عز وجل، فلو أن إنساناً مثلاً ذهب إلى مقهى من المقاهي وبدأ يدعو الناس ويصلحهم بطريقة مهذبة فلا يلام في ذلك، وإنما يلام لو أنه اتخذه مجلساً ومكاناً للفسحة ونحو ذلك.

ومثلها الأماكن المختلطة، فقد يتساهل بعض الصالحين مع الأسف فيذهب إلى المطاعم العائلية التي لا يكون فيها ستر، ولا أماكن حسنة تميز الناس بعضهم عن بعض، وإنما يكون فيها اختلاط، أو يكون فيها ستارة رقيقة جداً قد تنكشف المرأة من خلالها، فالذهاب إلى مثل هذه الأماكن لا يليق بطالب العلم، وأماكن الفسوق والمجون لا يصح الذهاب إليها والجلوس فيها على سبيل الاستئناس والمتعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>