عَلَيْكُم وَلَكِن أخْشَى أَن تبسط الدُّنْيَا عَلَيْكُم كَمَا بسطت على من كَانَ قبلكُمْ فتنافسوا فِيهَا كَمَا تنافسوا فتهلككم كَمَا أهلكتهم
قَالَ أَبُو جَعْفَر هَؤُلَاءِ كَانُوا مجوسا لِأَن قيس بن مُسلم رُوِيَ عَن الْحسن بن مُحَمَّد أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتب إِلَى مجوس الْبَحْرين يَدعُوهُم إِلَى الْإِسْلَام فَمن أسلم مِنْهُم قبل مِنْهُ وَمن أبي ضربت عَلَيْهِ الْجِزْيَة وَلَا تُؤْكَل لَهُم ذَبِيحَة وَلَا ينْكح لَهُم امْرَأَة
قَالَ أَبُو جَعْفَر وَحدثنَا بكار بن قُتَيْبَة قَالَ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن عمرَان قَالَ حَدثنَا عَوْف قَالَ كتب عمر بن عبد الْعَزِيز رَضِي الله عَنهُ إِلَى عدي بن أَرْطَاة أما بعد فسل الْحسن مَا منع من قبلنَا من الْأَئِمَّة أَن يحولوا بَين الْمَجُوس وَبَين مَا يجمعُونَ من النِّسَاء اللآئي لَا يجمعهن أحد غَيرهم فَسَأَلَهُ فَأخْبرهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل من مجوس الْبَحْرين الْجِزْيَة وأقرهم على مجوسيتهم وعامل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمئِذٍ على الْبَحْرين الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ وَفعله بعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان رَضِي الله عَنْهُم
وروى جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه أَن عمر بن الْخطاب قَالَ وَالله مَا أَدْرِي كَيفَ أصنع بالمجوس فَقَامَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسُئِلَ عَنْهُم فَقَالَ سنوا بهم سنة أهل الْكتاب