جهل الشريف يشين منصبه ... وأبن الوضيع يزينه أدبه
وسيأتي تمام هذا المعنى.
وقال الآخر:
حبيبٌ غاب عن نظري وسمعي ... ولكن عن فؤادي ما يغيبُ
طبع الفتى يسرق من طبع من ... يصحبه فانظر لمن تصحبُ
ومثله قول المراكشي في أرجوزته في الطريق:
أختر لصحبتك من أطاعا ... أنَّ الطباع تسرق الطباعا
قد قنعنا منكم برد جواب ... دون إسعافنا بما في الكتابِ
قد يلام البريء من غير ذنبٍ ... ويغطى على المريب ذنوبُ
كأنك لم تتعب وإن كنت متعباً ... إذا أنت لاقيت الذي فيه تتعبُ
كعصفورة في كف طفلٍ يسومها ... حياض المنايا وهو يلهو ويلعبُ
كل امرئ لا بد يقضي نحبه ... إن كره الموت وإن أحبهُ
كن للغريب إذا رأيت مساعداً ... فعساك يوماً أن تصير غريبُ
لئن غاب عن إنسان عيني شخصه ... فما هو عن فكري وقلبي بغائبِ
لحى الله دنيا ألجأتنا لمعسرٍ ... فراقهم أشهى الأمور إلى قلبي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute