للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعضهم، وقد زاره إخوان له:

أهلاً وسهلاً بسادات لنا نجب ... كالذبل السمر أو كالأنجم الشهب!

أجملتم وتفضلتم بزورتكم ... وليس ينكر فضل من ذوي حسب

أضاء منزلنا من نور أوجهكم ... وطاب من عيشا ما كان لم يطب

وقال أبن الرومي:

أرى الصبر محمودا وعنه مذاهب ... فكيف إذا ما لم يكن عنه مذهب؟

هناك يحق الصبر والصبر واجب ... وما كان منه كالضرورة أوجب

هو المهرب المنجى لمن أحدقت له ... مكاره دهر ليس عنهن مهرب

وقال القاضي الفاضل في معناه:

لا تلن للخطوب الحديد ما كان إلاّ ... حين أبدى لينا لحر اللهيب

إنَّ ضرب الحديد ما كان إلاّ ... حين أبدى لينا لحر اللهيب

وتقدم ما في هذا المنزع وهو كثير.

وقال بعض الأعراب:

لا يقنع الجارية الخضاب ... ولا الوشاحان ولا الجلباب

من دون أن تلتقي الأركاب ... ويقعد الأير لعاب

الأركاب جمع ركب بفتحتين، وهو ظاهر الفرج أو العانة أو منبتها؛ ويقعد معناها هنا يصير، أي يصير الأير وهو الذكر ذا لعاب.

وقال الآخر:

عجبت لمبتاع الضلالة بالهدى ... وللمشتري دنياه بالدين أعجب

وأعجب من هذين من باع دينه ... بدنياه سواه فهو من ذين أخيب

وقال الحماسي:

وإنَّ أتوك فقالوا إنّها نصف ... فإنَ أطيب نصفيها الذي ذهبا

وينشد هذا الشعر على ضر آخر وهو:

لا تنكحن عجوزا أو مطلقة ... ولا يسوقنها في حبلك القدر

وإنَّ أتوك وقالوا إنّها نصف ... فإنَ أطيب نصفيها الذي غبرا

وفيه عيب القافية. والنصف من النساء بفتحتين: المتوسطة. وقوله أخلع

<<  <  ج: ص:  >  >>