للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

احبك إنَّ نزلت جبال حسمى ... وإنَّ ناسبت بثنة من قريب

وكانت حفصة بنت عمران مات عنها زوجها فخاطبها عبد الله بن الحسين بن حسن بن علي وإبراهيم بن هشام. فكان أخوها محمد بن عمران إذا دخل على إبراهيم أنشدت إبراهيم متمثلا: وقالوا: يا جميل أتى أخوها البيت وقال أبو محمد الحريري رحمه الله:

وقع الشوائب شيب ... والدهر بالناس قلب

إنَّ دان يوما لشخص ... ففي غد يتقلب

فلا تثق بوميض ... من برقه فهو خلب

وإذا هو أضرى ... بك الخطوب وألب

فما على التبر عار ... في النار حين يقلب

وقال أيضاً:

لجوب البلاد مع المتربة ... احب ألي من المرتبة

لأن الولاة لهم نبوة ... ومعتبة يا لها معتبة

وما فيهم من يرب الصنيع ... ولا من يشيد ما رببه

فلا يخدعنك لموع السراب ... ولا تأت أمرا إذا ما اشتبه

فكم حالم سره حلمه ... وأدركه الروع لمّا انتبه

وقال أيضاً:

فاليوم من يعلق الرجاء به ... اكسد شيء في سوقه الأدب

لا عرض أبنائه يصان ولا ... يرقب فيهم آل ولا نسب

كأنهم في عراصهم جيف ... يبعد من نتنا ويجتنب

وهذا منزع سيأتي ذكر ما فيه إن شاء الله تعالى. وقال أيضاً:

سل الزمان علي عضبه ... ليروعني وأحد غربه

واستل من جفني كراه ... مراغما وأساله غربه

وأجالني في الأفق اطوي ... شرقه وأجوب غربه

<<  <  ج: ص:  >  >>