للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب رضي الله عنهم حين صلب عريان والله اعلم. والسمند الذي ذكره هو السمندل بالام وهو طائر يكون في أرض الهند لا يحترق بالنار تصنع منه المناديل فإذا اتسخت ألقيت في النار فأكلت النار ما عليها من الأوساخ وبقيت نظيفة فكان ذلك لها غسلا وإذا غمس شيء منها في الزيت وجعل في المصباح اشتعل بما فيه من الزيت ولم يحترق منه شيء أصلا ولو بقي ما بقي. وبعد كتابي هذا وجدت في بعض الدواوين أصل هذا الشعر وهوان بعض الملوك كان له وزير فعتب عليه شيئاً وحلف ليستبدلنه بمن لقي. فلقي أعرابي رث الهيئة فاستوزره فقال الوزير الأول وكان اسمه ياقوت يعرض للثاني:

احكم النسيج كل من حاك لكن ... نسيج داود ليس كالعنكبوت

القني في لظا البيت.

فأجابه الثاني بقوله:

نسج داود ما حمى صاحب الغار ... وكان الغار للعنكبوت

وفراخ السمند في لهب النار ... أزالت فضيلة الياقوت

وقالت امامة العامرية من شعراء الحماسة:

وحرب يضج القوم من نفيانها ... ضجيج الجمال الجلة الدبرات

سيتركها قوم ويصلى بحرها ... بنو نسوة للثكل مصطبرات

وقال جحدر:

قد علمت والدتيي ما ضمت ... ولففت خرق وشمت

إذا الكماة بالكماة التفت ... امخدج اليدين أم أتمت

أي قد علمت مخائل الكرم في منذ ولدتني وعلمت إني تام الخلق غير ناقص لإقدامي وجراتي.

وقال سنان بن فحل الطائي:

<<  <  ج: ص:  >  >>