للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول الآخر:

فالتبر كالتراب ملقى في موطنه ... والعود في أرضه نوع من الحطب

ومثله قول الآخر:

أضيع في معشري وكم بلد ... يعود الكباء من حطبه

وقول أبن السكن:

قالوا نراك كثير السير مجتهداً ... في الأرض طوراً وترتحل

فقلت لو لم يكن في السير فائدة ... ما كانت السبع في الأبراج تنتقل

وقال الأخر:

أقول لجارتي والدمع جرٍ ... ولي عزم الرحيل من الديار

ذريني أنَّ أسير ولا تنوحي ... فإن الشهب أشرفها السواري

وقال أبن سناء الملك:

وأسعد الناس من لاقى بلا تعب ... مبدأ السعادة في مبدأ شبيبته

وهذا البيت من أبيات يمدح بها والده الرشيد، وهي:

إني لأرثي لدمعي من تزاحمه ... كما رثيت لشملي من تشتته

أنا القوي بعزمي والرشيد أبي ... هو الرئيس على الدنيا بهمته

أبني وأنشر بيت المجد مجتهداً ... في لم لمته أو رم رمته

أصبحت أحتال في حال ونضرتها ... به وارتع في عيشي وخضرته

واسعد الناس " البيت " ومما مدحه به أيضاً قوله:

يكفيك أني بك يا سيدي ... قد طاب أصلي وزكا محتدي

جاوزت حدّثني البر بي صاعداً ... فقف: فما أبقيت من مصعد!

وقوله أيضاً من قصيدة:

أني لي النقص إنَّ مجد أبي ... سام كما أنَّ قدره سابق

هو الرشيد الذي رياسته ... سارت، فلا زاجر ولا سائق

<<  <  ج: ص:  >  >>