للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول الآخر:

ومهفهفٍ كالغصن إلاّ أنه ... سلب التثني النوم عن أثنائه

أضحى ينام وقد تورد خده ... عرقا فقلت: الورد رش بمائه!

وقول الآخر:

غزال إنسٍ كم استدنيته فنأى ... عني وأعرض مزوراً بجانبه!

طالت علي ليلٍ من هواه كما ... طالت عليه ليالٍ من ذوائبه

وقال الصنوبري:

ما أخطأت نوناته من صدغه ... شيئاً ولا ألفاته من قده

فكأنما أنقاسه من شعره ... وكأنما قرطاسه من خده

وهذا المعنى كثير. وقال الأخر:

كأنَّ الثريا راحةٌ تشبر الدجى ... لتخبر طال الليل أم قد تعرضا

عجبت لليلٍ بين شرقٍ ومغربٍ ... يقاس بشبر كيف يرجى له انقضا

وقول الآخر:

كأنَّ بهرام وقد عارضت ... منه الثريا نظر المشتري

ياقوتةٌ يعرضها بائعٌ ... في كفه والمشتري مشتري

وقول الآخر:

وقد لاح من الصبح الثريا كما ترى ... كعنقود ملاحية حين نورا

وقال الأخر:

وغريبتة الإنشاء صرنا فوقها ... والبحر يسكن تارة ويموجُ

عجبا تؤم بها معاهدنا التي ... كرمت فعاج الأنس حيث نعوجُ!

وقد استطال النور فوق الماء من ... شمس الأصيل فلاح وهو بهيجُ

فكأنَّ متن البحر ذائب فضةٍ ... قد سال فيه من النضار خليجُ

<<  <  ج: ص:  >  >>